Философия удовольствия и боли
فلسفة اللذة والألم
Жанры
Socratism
وغيرها من مذاهب الفكر التي تمت إليها بسبب لم تصب الهدف في صبغ الحياة الإنسانية بصبغة عقلية، ولا شبهة مطلقا في أن الفكرة في إرجاع شريعة السلوك الإنساني إلى قاسر معين فيها عظمة وفيها جلالة، غير أن هذه الأحدية
Monism ، أو بالأحرى هذه المركزية
Centralism ، إذا تجاوزنا بعض الشيء في استعمال هذا الاصطلاح؛ لا يمكن أن تثبت دعائمها إزاء ما في الطبيعة من تنويع، أو اصطلاحا إزاء كل ما فيها من تعددية
، أو تجاوزا إزاء ما فيها من «تحالفية»؛ أي تحالف القوى والمؤثرات
Feaderalism .
هذا مجمل الانتقاد والشرح الذي يمضي فيه الأستاذ جومبرتز إزاء النظرية الهيدونية في هذه الناحية، غير أنه بدأ بحثه بسؤال لا يجاب عليه بغير ما أجاب به في نقده هذا، ولكن قليلا من التأمل يدلك على أن السؤال قد وضع بصورة عكسية ليؤدي إلى جواب واحد.
تساءل جومبرتز: «هل صحيح أن الإنسان والحيوان إنما تحفزهم الرغبة إلى الغذاء بسبب اللذة التي يستشعرونها عند الأكل؟» ثم مضى في التدليل متخذا من هذا السؤال أساسا لبحثه، غير أنك إذا وضعت السؤال في صيغة أخرى تلتئم والحالة الطبيعية، وقلت: «هل يشعر الإنسان والحيوان برغبة في الغذاء ليطرد بالغذاء ما يستشعر من ألم الجوع؟» حصلت على نتائج تنافي النتائج التي وصل إليها جومبرتز تماما، ولم يصبح بك من حاجة لأن تستطرد إلى بحوث ما وراء الطبيعة كالقصد والغاية، وغيرهما من البحوث المجردة أنت في غنى عنها.
إن الجوع يحدث ألما يتحرر منه الكائن الحي بالغذاء، فإذا اعتبرنا الجوع سبب الرغبة في الغذاء، أتت اللذة عن طريق التحرر من الألم الذي يحدثه الجوع، لا مجرد لذة يحدثها الأكل لذاته، وأصبح الاحتفاظ بالذات من طريق التغذية تابعا لما يستشعر الإنسان من لذة التحرر من ألم الجوع بالغذاء، والسبب في خطأ الأستاذ جومبرتز يرجع إلى أنه أهمل النظر في السبب الذي يحدث الرغبة في الغذاء، وهو ألم الجوع، واتخذ اللذة التي يستشعرها الحي عند التحرر من ألم الجوع، أصلا للرغبة في الأكل والالتذاذ به.
وهنا نرجع إلى ما شرحنا من تطبيقات پافلوف، فإذا كان ألم الجوع فعلا عكسيا بسيطا
Неизвестная страница