Английская философия за сто лет (Часть первая)
الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)
Жанры
فقد أعلن على صفحات كتابه «
Fors Clavigera » (الرسالة رقم 67، 14 مايو، 1876)، معارضته لهاريسون، واحتج باسم الفن والجمال على عقيدة الآلات البخارية والمصانع، وعلى الاتجاه إلى التصنيع والإيمان المتعصب بالتقدم، وغير ذلك من الأفكار التي كان الوضعيون في رأيه هم دعاتها. وقد دافع هاريسون عن نفسه دفاعا رائعا ضد مثل هذا الفهم السيئ، الناشئ عن الجهل بكتابات كونت، وذلك في مجلة «
Fortnightly Review » عام 1876، وكذلك على صفحات «
Fors Clavigera »، التي وضعها رسكين نفسه تحت تصرف ناقده (انظر «ماكجي
McGee » حملة صليبية من أجل الإنسانية
A Crusade for Humanity ، 1931، ص96 وما يليها). كذلك ظهر اختباران نقديان آخران لكونت، من جانب آخر، ظهرا معا سنة 1885، كان أحدهما من تأليف «جيمس مارتينو» الفيلسوف الديني، الذي كرس فصلا لبحث نقدي مفصل لكونت في المجلد الأول من كتاب «أنماط للنظرية الأخلاقية
Types of Ethical Theory »، وفي هذا الفصل اعترف بإعجابه بالفيلسوف الفرنسي في الأمور التفصيلية، ولكنه رفض الوضعية منظورا إليها في جملتها، إذ لم يستطع التوفيق بينها وبين وجهة نظره المؤمنة بالألوهية. أما الاختبار الثاني فقام به «إدوارد كيرد
E. Caird » المفكر الهيجلي الذي نقد كونت من وجهة النظر المثالية في كتابه العميق «الفلسفة الاجتماعية والدين عند كونت
The Social Phil. & Religion of Comte » وبعد ذلك في كتاب «تطور الدين
The Evolution of Religion »، (المجلد الأول، الفصل 12، 1893). ورغم أن هذه الأصوات قد تبدو سلبية، فإنها تشهد مع ذلك بالاهتمام الجدي الذي قوبلت به فلسفة كونت في إنجلترا في العقد السابع والثامن والتاسع من القرن الماضي.
Неизвестная страница