فاشمأزت من الرشيق نفسه وزوى في رياض مصاحبته غرسه فأمر الحجار والبوابين أن يكونوا لدخوله على الملك آبين فلما أن جاء الرشيق وقصد الدخول بجاش وثيق منعوه من الدخول فرجع خائبًا خاسرًا وبقي حائرًا بائرًا ولم يشك أن هذا الضرب سهم غرب لأنه لم يعلم السبب فقضى من الزمان العجب فشرع يتفحص عن سبب البعاد ويتردد بين أغوار وانجاد ويذهب رائد فكره كل مذهب ويعزم على توابعه ليقفوا على موانع المطلب إلى أن وقف على السبب المضرم وعلم أنه الإحسان إلى ذلك المجرم وظهر لذلك البحر البر من قوله الإحسان إلى اللئيم سلف في الشر فاجتمع بجماعة من أصحابه وطائفة من خلص أحبابه وعرض عليهم
1 / 96