والنصوح الصديق جزاك الله خيرا وكفاك ضيمًا وضيرًا أني قد فكرت في شيء ينفع نفسي ويحيها ويدفع شر هذه البلية التي وقعت فيها وأريد معاونتك وأطلب مساعدتك فأني رأيتك في الفضل متميزًا بين أقرانك فاثقافي محاسن الشيم على أصحابك وإخوانك فقال افعل يا ذا الزعامة وحبالك وكرامه قال اعلم أيها الصاحب الأعظم أن الرجوع إلى هذاالمكان الذي كنت فيه خارج عن الإمكان والإقامة في هذا الملك المعهود إنما هي إلى أجل معدود ووقت محدود وانقضاؤه على البتات وكل ما هو آت آت وكيفية الخروج قد عرفت وطريقها قد تقررت ووصفت ولهذا قيل يا ذا الفضل الجزيل دخلنا مضطرين وأقنا متحيرين وخرجنا مكرهين ولم يتجه مخلص من هذا المقنص إلا طريق واحد وسبيل غير متعاهد وهي أن تأخذ طائفة من البنائين وجماعة من المهندسين والنجارين وتذهب بهم أيها الوزير إلى
1 / 85