وقال بعضهم: الآهة الحصبة، والميهة: جدري الغنم. وقال الفرّاء: هي أَميهة أُسقطت همزتها لكثرة استعمالهم إياها، كما أسقطوا همزة هو خيرٌ منه وشرٌ منه وكان الأصل هو أخْيَرُ وأشَرُّ، ويقال من ذلك أُميهت الغنم وهي مأْموهة، وقال غيره: ميهة وأميهة. وقال الشاعر يصف فصيلًا:
طَبيخُ نُحازٍ أو طَبيخُ أَمِيهَةٍ ... صَغيرُ العِظام سَيّءُ القَسْم أَمْلَطُ
يقول: كان في بطن أمه، وبها نُحازٌ أو أميهةٌ فجاء ضاويًا.
٩١_قولهم لا قَبِلَ اللهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا
قال الأصمعي: الصَّرفُ التطوُّع، والعدل: الفريضة. وقال أبو عبيدة: الصرف: الحيلة، والعدل: الفداء، ومنه قول الله ﵎: وَإِنْ تَعْدِل كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنها.
٩٢_قولهم لا أَطْلَبُ أثرًا بَعْدَ عَيْن
العَين: المُعايَنَة. والمعنى: أنهه ترك الشيء وهو يراه تبع أثره حين فاته. وقال الباهلي: العينُ: الشيء نفسه، فيعني أنه ترك الشيء نفسه وهو يراه وطلب أثره. فأما قولهم: هو دِرهَمي بعينه فالمعنى نفسه. وعينُ الشيء: نفسه، قال أبو ذُؤَيْب الهذلي:
ولو أنني استودَعْتُهُ الشمْسَ لارتَقَتْ ... إليه المَنايا عَيْنها ورَسولُها
1 / 44