223

Фахир

الفاخر

Исследователь

عبد العليم الطحاوي

Издатель

دار إحياء الكتب العربية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٨٠ هـ

Место издания

عيسى البابي الحلبي

ألم يأتيك والأنباءُ تنمى ... بما لاقتْ بني زيادِ ومحبسُها لدى القرشي تُشرى ... بأدراعٍ وأسيافٍ حدادِ فلما قتلوا مالك بن زهير ورجعوا تواحوا بينهم. فقالوا: ما فعل حمارُكم؟ قالوا: صدناه. قال الربيع: ما هذا الوحي؟ إن هذا لأمرٌ ما أدرى ما هو. قالوا: قتلنا مالك بن زهير. قال: بئس ما فعلتم بقومكم. قبلتم الدية ورضيتم ثم عدوتم على ابن عمكم وصهركم وجاركم فقتلتموه وغدرتم. قالوا: لولا أنك جار لقتلناك. وكانت خفرة الجار ثلاثًا، فقالوا: لك ثلاثة أيام. فخرج وتبعوه فلم يدركوه حتى لحق بقومه. وأتاه قيس بن زهيرٍ فصالحه ونزل معه. ودرس أمةً يقال لها رعية إلى الربيع تنظر ما يعمل، فدخلت بين الكفاء والنضد لتنظر أمحاربٌ هو أم مسالم. فأتته امرأته تعرض له وهي على طهرٍ فزجرها، وقال لجاريته: اسقني. فلما شرب أنشأ يقول: منعَ الرقادَ فما أغمضُ حارِ ... جللٌ من النبأ المهمِّ الساري منْ كان مسرورًا بمقتلِ مالكٍ ... فليأتِ نسوتَنَا بضوءٍ نهارِ يجدِ النساءَ حواسرًا يندبْنَه ... يندبُنَ بين عوانسٍ وعذارى أفبعْد مقتلِ مالكِ بن زهيرٍ ... ترجو النساءُ عواقبَ الأطهارِ

1 / 223