30

الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

Издатель

مدار الوطن للنشر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض

Жанры

يُحَافِظُونَ ﴿٩﴾ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (١) . وقد جعل الله ﷿ أيضًا - جميع الطاعات من الإيمان في كثير من الآيات، قال الله ﷾ في كتابه العزيز: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ (٢) . لم يختلف المفسرون بأن الله أراد من ﴿إِيمَانَكُمْ﴾ في الآية؛ صلاتكم إلى بيت المقدس فسمى الصلاة إيمانًا، ولو لم تكن جزءًا من الإيمان وركنا فيه؛ لما صح تسميتها به؛ فهذا دليل بين على أن العمل من الإيمان. وكذلك قرن الله ﷿ الإيمان مع العمل في كثير من الآيات، وجعل جنة الخلد جزاءً لمن آمن وعمل صالحًا. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ (٣) . وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾ (٤) .

(١) سورة المؤمنون، الآيات: ١- ١١. (٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٣. (٣) سورة الكهف، الآية: ١٠٧. (٤) سورة الرعد، الآية: ٢٩.

1 / 34