الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

Абдулла ибн Абдул Хамид Аль-Асари d. Unknown
17

الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة

Издатель

مدار الوطن للنشر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض

Жанры

- ولكن لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - رأي آخر في معنى الإيمان اللغوي، وهو من آرائه السديدة، واختياراته الموفقة؛ حيث اختار معنى (الإقرار) للإيمان. لأنه رأى أن لفظة (أقر) أصدق في الدلالة والبيان على معنى الإيمان الشرعي من غيرها؛ لأمور وأسباب ذكرها ثم ناقشها بالمعقول، ورد بتحقيق علمي رصين قول من ادعى: أن الإيمان مرادف للتصديق، وذكر فروقًا بينهما؛ تمنع دعوى الترادف. قال ﵀: (فكان تفسيره - أي الإيمان - بلفظ الإقرار؛ أقرب من تفسيره بلفظ التصديق، مع أن بينهما فرقا) (١) . وقال أيضًا: (ومعلوم أن الإيمان هو الإقرار؛ لا مجرد التصديق، والإقرار ضمن قول القلب الذي هو التصديق، وعمل القلب الذي هو الانقياد) (٢) . وقال ﵀ في رده على من ادعى الترادف بين الإيمان والتصديق: (إنه - أي الإيمان - ليس مرادفًا للتصديق في المعنى؛ فإن كل مخبر عن مشاهدة، أو غيب، يقال له في اللغة: صدقت، كما يقال:

(١) (مجموع الفتاوى) ج ٧، ص ٢٩١. (٢) (مجموع الفتاوى) ج ٧، ص ٦٣٨.

1 / 21