الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
Жанры
وقد ذكر أبو الفرج الشيرازي في جزئه الموسوم (امتحان السني من البدعي) أن من أنكر البعث واليوم الآخر فهو كافر فقال: " يُسأل عن البعث بعد الموت، فإن آمن فهو سني، وإن أنكره فهو حشيشي معطلي دهري " (^١).
" فالإيمان باليوم الآخر فرع عن الإيمان بالله، وكذلك التكذيب بهذا اليوم كفرا بالله " (^٢)، ومعلوم أن طوائف من الكفار والمشركين وغيرهم، قد أنكروا هذا المعاد بالكلية، فلا يقرون لا بمعاد الأرواح، ولا بمعاد الأجساد. (^٣) ... فحال من أنكر البعث كحال البهائم، ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (١٧٩)﴾ [الأعراف:١٧٩]، فـ " يكون أكبر همه لذات الدنيا وشهواتها وحظوظها، وذلك أصل لشقاء الدنيا قبل شقاء الآخرة " (^٤).
_________
(^١) أبو الفرج الشيرازي: امتحان السني من البدعي، ت: د. فهد المقرن، ص (٢٦٩).
(^٢) عبد الحمن عبد الخالق: الحد الفاصل بين الإيمان والكفر:، ص (٤٨)، انظر: الخميس: أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص (٤٦١)، الفوزان: شرح الواسطية ص (١١١) هراس: شرح الواسطية، ص (٢٣٤) صالح آل الشيخ: شرح الطحاوية (٢/ ١٠٣٠).
(^٣) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: (٤/ ٣١٣).
(^٤) محمد رشيد رضا: تفسير المنار،: (٢/ ٩٢).
1 / 55