Вера между саляфами и богословами

Ахмад ибн Атия аль-Гамди d. 1432 AH
163

Вера между саляфами и богословами

الإيمان بين السلف والمتكلمين

Издатель

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ثالث من أركانه، واعتبروا ما عدا هذا الرأي رأيًا خاطئًا، معارضًا لما ورد من نصوص تطلق على الأعمال إيمانًا، فنصوص الكتاب والسنة، مليئة بما يصعب حصره مما يدل على هذا الرأي. وكمثال لهذا الاستدلال الذي يتضمن الرد على الرأي المخالف، ما ذكره الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ﵀ من نصوص صريحة ورتَّبها ترتيبًا قصد به الرد على من أخر العمل عن الإيمان. وإليك بعضًا من النصوص التي أوردها والمنهج الذي سلكه، فقد وضع ﵀ تراجم، وأدرج تحتها ما يدل عليه من آية أو حديث حيث قال: " باب أمور الإيمان " ١ ثم ساق قول الله تعالى: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون﴾ ٢. وساق بعد هذه الآية حديث شعب الإيمان. ثم بدأ بعد ذلك يعقد بابًا لكل خصلة من خصال الإيمان فقال: " باب المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده " ٣. ثم ساق حديث ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ قال: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ". وقال أيضًا: " باب قيام ليلة القدر من الإيمان " ٤ثم ساق حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ". و" باب الجهاد من الإيمان " ٥و " باب تطوع قيام رمضان من الإيمان " ٦

١ انظر: صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري، ج١ ص٥٠. ٢ البقرة: ١٧٧. ٣ صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري، ج١ ص٥٣. ٤ المصدر نفسه ص٩١. ٥ المصدر نفسه ص ٩٢. ٦ المصدر نفسه ص ٩٢.

1 / 182