74

Понимание Корана и его значений

فهم القرآن ومعانيه

Исследователь

حسين القوتلي

Издатель

دار الكندي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٣٩٨

Место издания

دار الفكر - بيروت

قلت وَكَيف أجمع همي حَتَّى لَا يتفرق فِي شَيْء سوى ذَلِك قَالَ تمنع عقلك من النّظر فِي شَيْء سوى طلب فهم كتاب رَبك جلّ وَتَعَالَى قلت وَكَيف أجمع عَقْلِي قَالَ بِأَن لَا تشغل جوارحك بِمَا لَا يشْتَغل بِهِ عقلك وَأَن تسْتَعْمل كل جارحة بِمَا يعينك على الْفَهم كنظرك فِي مصحف واستماعك إِلَى تلاوتك أَو تِلَاوَة غَيْرك وتمنع عقلك من فكر وَذكر يقوى طلب فهم كَلَام مَوْلَاك لِأَنَّك إِذا لم تشغل جوارحك بِشَيْء غير ذَلِك وَمنع عقلك عَن النّظر والفكر فِي غير ذَلِك اجْتمع همك وَحضر وَإِذا حضر عقلك زكا ذهنك وَإِذا زكا ذهنك قويت على طلب الْفَهم واستبان فِيهِ الْيَقِين وَصفا فِيهِ الذّكر وَقَوي فِيهِ الْفِكر وَبِذَلِك مدح المستمعين لتلاوة كِتَابه بالفهم فَقَالَ ﷿ ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصتُوا﴾ أَي قَالُوا صه أَفلا نسْمع الله ﷿ مدحهم بِأَن سكتوا عَن الْكَلَام لِئَلَّا يشتغلوا عَن

1 / 319