136

Понимание Корана и его значений

فهم القرآن ومعانيه

Исследователь

حسين القوتلي

Издатель

دار الكندي

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٣٩٨

Место издания

دار الفكر - بيروت

قيل لَهُم هَذَا غير ظَاهر التِّلَاوَة فَإِن الله تَعَالَى يَقُول ﴿إِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ﴾
قيل لَهُم فَهَذَا عَلَيْكُم لِأَن كل من اتَّقى الشّرك فقد وَقع عَلَيْهِ اسْم الْمُتَّقِينَ كَمَا من فجر فجرة فقد وَقع عَلَيْهِ اسْم الفاجرين فقد لزمكم القَوْل بِأَن الله تَعَالَى ينْسَخ أخباره لأَنا نقُول زعمتم فِي دعواكم علينا أَن أَخْبَار الله جلّ وَعز تتناسخ لِأَنَّهُ يَقُول ﴿إِن الظَّالِمين فِي عَذَاب مُقيم﴾ ﴿إِنَّه لَا يحب الظَّالِمين﴾ فَكل من عصى الله من النَّبِيين وَالصديقين وَأَصْحَاب الْأَنْبِيَاء فقد ظلم نَفسه
وَقَالَ مُوسَى ﵇ ﴿رب إِنِّي ظلمت نَفسِي﴾ وَقَالَ يُونُس ﵇ ﴿إِنِّي كنت من الظَّالِمين﴾ وَقَالَ آدم ﵇ ﴿رَبنَا ظلمنَا أَنْفُسنَا﴾ وَقَالَ الله جلّ وَعز ﴿من يعْمل سوءا يجز بِهِ وَلَا يجد لَهُ من دون الله وليا وَلَا نَصِيرًا﴾

1 / 381