Понимание понимания: введение в герменевтику: теория интерпретации от Платона до Гадамера
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Жанры
Horizon (أي مقولات الفهم التي لا يسعنا أن نرى وراءها)، غير أن بإمكان الأيديولوجيا أيضا أن تتسلل إلى نسيج اللغة ذاتها وتسلك نفسها في سدى اللغة ولحمتها، وهكذا تصبح اللغة، وهي الأداة الضرورية للحوار الجادامري، حاملة للعدوى الأيديولوجية، وهكذا يبدو جادامر في الصورة الكاريكاتورية لجراح خطر يحمل حقيبة آلات جراحية ملوثة.
ويتفق هابرماس مع جادامر في أن ممارسة لعبة التأويل تعني ممارسة لعبة اللغة، غير أن ممارسة لعبة اللغة عند هابرماس تعني ممارسة السيطرة والعنف والتحريف، وإذا شاءت الهرمنيوطيقا أن تتجه إلى الحقيقة وتقصدها فلا بد لها من أن تقف خارج اللعبة كمشاهد موضوعي، لا بد للمؤول من أن يتخذ موقف ملاحظ خارجي غير مشارك حتى يستطيع أن يشخص بدقة تلك العمليات المشئومة والأفاعيل الشريرة التي ترتكبها الأيديولوجيا واللغة، وحيث إن كلا من الأيديولوجيا واللغة تتسرب إلى «نظرة العالم»
World View
حتى لدى أعتى مفكر نقدي فقد كان على هابرماس أن يجد نقطة أرشيميدية يستطيع منها أن يفض الأسرار المحجبة للأيديولوجيا واللغة، وقد تبين أنه أسعد حظا من أرشيميدس نفسه؛ ذلك أن هابرماس استطاع أن يكتشف نقطتين من تلك النقاط لا نقطة واحدة، وهما بالتحديد: التحليل النفسي الفرويدي والنقد الماركسي للأيدولوجيا، أما التحليل النفسي الفرويدي فهو يقدم نموذجا لعلاج الأدواء النابعة من التشويه المنظم الذي تلحقه الأيديولوجيا واللغة بنظرة العالم. إن المحلل النفسي يشجع مرضاه، بلغة الكلام، على مداواة العلل الناجمة عن الذكريات والدوافع اللاشعورية، كذلك ينبغي على الهرمنيوطيقا النقدية أن تشجع البشرية، بلغة الخطاب، على أن تناهض القمع والزيف والتشييء الذي تنطوي عليه المعرفة.
وأما التراث الماركسي في نقد الأيديولوجيا، وهو رافد أساسي لفكر مدرسة فرانكفورت بصفة عامة، فهو يقدم نموذجا آخر للنفاذ إلى البنى التحتية للمجتمع والنظر إلى البنية الاجتماعية للمعرفة ، يقول ماركس في كتابه «الأيديولوجية الألمانية»: «الوعي لا يحدد الحياة، الحياة هي التي تحدد الوعي.» غير أنه بين الضروب المختلفة من الوعي والتعبير في أي مجتمع هناك وعي سائد ومسيطر وغالب، ووعي آخر مسود وخاضع ومغلوب على أمره، الوعي الغالب هو وعي الطبقة الحاكمة، وهو يشكل أيديولوجية المجتمع، ويعمل على تبرير سلطة الطبقة المسيطرة وخدمة مصالحها وإضفاء الشرعية على أوضاعها، مهمة النقد الماركسي للأيدلويوجيا هي أن يكشف النقاب عن هذه الخدع الأيديولوجية للوعي المسيطر والتعبيرات السائدة، ويرتكز على المصلحة المحررة ويهدف إلى تحرير الطبقات المقهورة.
أفاد هابرماس إذن من التراثين الماركسي والفرويدي، وشيد نظرية تأويلية تبدأ من افتراض أن كل معنى ينتج عن الاتفاق هو موضع شك في أن يكون نتاج اتفاق زائف، وأن يكون من ثم معنى زائفا، ومهمة الهرمنيوطيقا النقدية إذن هي البحث عن اتفاق حقيقي ومعنى أصيل، وحيث إن عملية البحث عن اتفاق هي في أمثل الأحوال مغامرة عقلية، فقد استعار هابرماس فكرة العقلانية التي قال بها ماكس فيبر، ولا سيما فكرتي الفعل والفعل العقلاني. (4-1) نظرية الفعل التواصلي
Theory of Communicative Action
الفعل العقلاني، بأبسط معانيه وأصرحها، هو الفعل المخطط والمحسوب، والمصمم لتحقيق هدف بعينه، وهو دائما أيسر إجراء للظفر بأقصى نجاح ممكن، وغني عن القول أن ليست جميع الأفعال البشرية أفعالا عقلانية، ورغم ذلك فإن معظم الأفعال التي يقوم عليها المجتمع الحديث هي أفعال عقلانية: الأعمال التجارية والاستثمارية، الإجراءات القضائية، الإدارة المكتبية ... إلخ. قد يكون الفعل العقلاني موجها نحو النجاح أو النجاعة، وقد يكون موجها نحو الفهم الأصيل، وقد يكون الفعل العقلاني أيضا ذا نطاق اجتماعي، وقد يكون غير اجتماعي في نطاقه ومجاله، وفقا لهذه التصنيفات يقسم هابرماس الفعل العقلاني إلى: (1) «فعل عقلاني موجه إلى النجاح»، وهو ينقسم بدوره إلى صنفين:
فعل أداتي غير اجتماعي:
يتخذ نموذج العقلانية التقنية.
Неизвестная страница