Понимание понимания: введение в герменевтику: теория интерпретации от Платона до Гадамера
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Жанры
في القلب من تصور جادامر للغة رفضه لنظرية «العلامة»
Sign
في طبيعة اللغة، وفي مقابل التوكيد على الشكل وعلى الوظائف الأداتية للغة يشير جادامر إلى طبيعة اللغة الحية ومشاركتنا فيها، يقول جادامر إن تحول الكلمة إلى «علامة» هو أمر أساسي في العلم، فالعلم غايته المثالية هي التسمية الدقيقة والمفاهيم المحددة غير الملتبسة، لقد أصبح تصور الكلمات على أنها علامات تصورا شائعا وبديهيا، بحيث يقتضي الأمر عملا بطوليا من الرياضة الذهنية لكي نتذكر أن حياة اللغة خارج نطاق العلم ومطلبه الخاص من الدقة والتحديد تمضي في طريقها غير متأثرة بذلك.
أن تنظر إلى الكلمات على أنها علامات هو أن تسلبها قوتها البدئية الأصلية وتجعلها مجرد أدوات أو وسائل لتسمية الأشياء، «وحيثما تم النظر إلى الكلمة في وظيفتها كمجرد علامة فإن العلاقة الأصلية بين الكلام والتفكير تتحول إلى علاقة «أداتية»، تغدو الكلمة أداة للتفكير وتقف كمقابل للتفكير وللشيء الذي تسميه، ولا نعود نرى العلاقة العضوية بين الكلمة وما تسميه، بل نرى الكلمة كمجرد علامة، بذلك يظهر التفكير كشيء منفصل عن الكلمات ويستخدم الكلمات للإشارة إلى الأشياء.»
متى ظهرت نظرية العلامة في الفكر الغربي؟ يتعقب جادامر هذا التصور في التاريخ ويربطه بفكرة «اللوجوس» في الفكر اليوناني، يقول جادامر: «إذا اختزل نطاق الأمور العقلية
The Noetic
بعناصره المتعددة وتم تمثيله بنطاق «اللوجوس»، فإن الكلمة تغدو عندئذ، شأنها شأن العدد، مجرد علامة على وجود محدد جيدا، ومن ثم معروف سلفا، بذلك ينقلب السؤال على نفسه، يغدو التساؤل، من حيث المبدأ، معكوسا: فالآن لا يمضي المرء من المسألة المطروحة إلى السؤال عن وجود الكلمات بوصفها وسائط، بل نبدأ بالوسيط - أي الكلمات - ثم نسأل: ماذا وكيف تنقل العلامة شيئا ما لمستخدمها؟ في صميم طبيعة «الطبيعة» أنها تحظى بوجودها وخاصيتها الحقيقية الوحيدة في وظيفة الاستعمال، حين يجري استخدامها.»
إنها تختفي في وظيفتها (التسمية)، ولا تعود مهمة في ذاتها ككلمة بل كعلامة فقط، لا يعود يشار إلى قوتها على كشف الوجود، بل يتلوى «اللوجوس» تزويد العلامات بواقع جاهز معروف سلفا لكي تشير إليه، لا تعود هناك مشكلة في جانب الكلمات وتتركز المشكلة الحقيقية في جانب الذات التي تستخدم الكلمات، هكذا ينظر إلى الكلمات كأدوات للإنسان من أجل توصيل فكره، وهكذا ينظر إليها في النهاية على أنها أداة للذات منفصلة تمام الانفصال عن وجود الشيء الذي تفكر فيه.
يتصل بهذه الفكرة اتصالا وثيقا تصور اللغة كشكل رمزي، وهو التصور الذي أصبح مألوفا لنا من خلال فلسفة إرنست كاسيرر
E. Cassirer ، فهنا أيضا ما تزال الوظيفة الأداتية للغة هي المبدأ وهي الأساس، وإن كان ذلك بطريقة تتجاوز وظيفتها كمجرد علامة، يرى جادامر أن لغويات كاسيرر الحديثة، وكذلك فلسفة اللغة الحديثة بصفة عامة، تخطئ حين تجعل «الشكل» في اللغة قاعدتها ومحور اهتمامها، فهل اللغة، بوصفها لغة، هي شكل رمزي؟ وهل يفي مفهوم الشكل بما يمكننا أن نسميه «الصبغة اللغوية
Неизвестная страница