Понимание понимания: введение в герменевтику: теория интерпретации от Платона до Гадамера
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Жанры
ليس بدعا إذن أن يشير جادامر إلى المأساة الإغريقية وإلى قول أسخيليوس
«تألم لكي نتعلم»، التعلم هنا ليس اكتساب صنف علمي من المعرفة، إنما يريد أسخيليوس أن يقول إنه من خلال المعاناة يعرف المرء حدود الوجود الإنساني نفسه، ويفهم محدودية الإنسان وتناهيه: «فالخبرة هي خبرة بالتناهي.» الخبرة بمعناها الحقيقي الصميم تهيب بالمرء أن يعرف أنه ليس سيدا على الزمن، والإنسان ذو الخبرة هو الذي يعرف حدود كل توقع أو استباق، ويعرف أن كل الخطط البشرية غير مضمونة، غير أن هذه المعرفة لا تدعوه إلى التصلب والانغلاق بل إلى الانفتاح على الخبرة الجديدة.
في ضوء هذه الملاحظات يمكننا أن نتبين «الخبرة التأويلية» التي تعلق بما يصادفه المرء بوصفه تراثا أو موروثا، الخبرة هنا ليست كغيرها من الخبرات، فالموروث لغة، أي إنه هو نفسه يتكلم، كأنه ذات أو «أنت»
Thou . الموروث ليس شيئا يمكن للمرء أن يسيطر عليه، ولا هو موضوع يقف قبالة المرء، إنما يشرع المرء في فهم الموروث، وإن كان في الوقت نفسه مغمورا به، بوصفه خبرة لغوية صميمة، وحين يخبر المرء معنى نص من النصوص فإنه إذاك يفهم موروثا خاطبه برهة كشيء مقابل له، غير أنه في الوقت نفسه جزء من ذلك التيار الذي يقف فيه المرء، تيار التاريخ والخبرات، التيار الذي لا تمكن موضعته
Nonobjectifable .
يؤكد جادامر بشدة على أن النص الذي نقابله بوصفه «أنت»
Thou
ينبغي ألا ننظر إليه على أنه من «تعبيرات الحياة» على حد تصور دلتاي، ذلك أن للنص محتوى معينا من المعنى بقطع كل الصلة بشخص قائله، ولا ينبغي أيضا أن تدفعنا مصطلحات «أنا» و«أنت» إلى تصور العلاقة هنا على أنها علاقة شخص بشخص، بمعنى علاقة شخص القارئ بشخص قائل النص؛ ذلك أن القوة المتحدثة هنا لا تكمن في شخص القائل بل في النص المنقول نفسه، وحين يتناول المرء نصا فإن عليه أن يسمح للنص أن يتحدث، أن ينفتح للنص بوصفه ذاتا قائمة بنفسها لا بوصفه موضوعا، هذا الانفتاح الأصيل هو بالضبط ما كنا نصفه آنفا عندما كنا بصدد بنية «أنا-أنت» التي تسم الوعي التاريخي الحق.
تشير بنية «أنا-أنت» إلى علاقة حوار أو جدل. ثمة سؤال يوجه إلى النص، وثمة، بمعنى أعمق، سؤال يوجهه النص إلى القارئ (المفسر)، إن لكل حوار حقيقي بنية «سؤال-جواب» تعكس البنية الجدلية للخبرة بصفة عامة، والخبرة التأويلية بصفة خاصة، على ألا نغفل أن الحوار هنا هو حوار «قارئ-نص»، وليس حوار «قارئ-كاتب».
15 (3) بنية التساؤل في الهرمنيوطيقا (3-1) التحام الآفاق
Неизвестная страница