Преимущество дня Тарвия и дня Арафа
فضل يوم التروية وعرفة
Издатель
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Издание
الأولى
Год публикации
٢٠٠٤
١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلالُ، أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، أَنْبَا ضَمْضَمٌ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، فَنَادَانِي شَيْخٌ، فَقَالَ: يَا يَمَانِيُّ، تَعَالَ.
وَمَا أَعْرِفُهُ، فَقَالَ: لا تَقُولَنَّ لِرَجُلٍ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ: وَاللَّهِ لا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَبَدًا.
قُلْتُ: وَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ كَلِمَةٌ يَقُولُهَا أَحَدُنَا لِبَعْضِ أَهْلِهِ إِذَا غَضِبَ، أَوْ لِزَوْجَتِهِ، أَوْ لِخَادِمِهِ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَحَابَّيْنِ، أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدًا، وَالآخَرُ يَقُولُ: كَأَنَّهُ مُذْنِبٌ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أَقْصِرْ عَمَّا أَنْتَ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: خَلِّنِي وَرَبِّي، حَتَّى وَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ اسْتَعْظَمَهُ، فَقَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَدًا، أَوْ: لا يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ أَبَدًا، قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكًا فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا، فَاجْتَمَعَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ لِلآخَرِ: أَحَظَرْتَ رَحْمَتِي عَلَى عَبْدِي؟ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ لَقَدْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَذْهَبَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ
آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ.
أَخْبَرَنِي شَمْسُ الدِينِ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ ابْنِ عَبْدُوسٍ أَنَّ سَمَاعَنَا لِهَذَا الْجُزْءِ عَلَى نُسْخَتِهِ، وَأَنَّهُ شَاهَدَ ذَلِكَ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
1 / 17