«المسؤول من إحسان سيّدنا الشيخ الإمام العالم المفيد القدوة، جامع شمل الأدب، قبلة أهل السعي في تحصيله والدّأب:
أخي المعجزات اللائي أبدت طروسه ... كأفق به للنيّرات ظهور
وما ثمّ إلاّ الشمس والبدر في السما ... وذاك شموس كلّه وبدور
البليغ الذي أثار أوابد الكلم من مظانّ البلاغة، وأبرز عقائل المعاني تتهادى في تيجان ألفاظه، فجمع بين صناعة السحر والصياغة. . .» إلى أن قال:
لا زال في هذا الورى فضله ... يسير سير القمر الطالع
حتى يقول الناس إذا أجمعوا ... ما مالك الإنشا سوى «شافع»
فأجابه المؤلّف برسالة نثريّة، مؤرّخة بيوم الأحد خامس عشر صفر. ذكر فيها أسماء مصنّفاته، وهي:
١ - الأحكام العادلة فيما جرى بين المنظوم والمنثور من المفاضلة.
٢ - الإشعار بما للمتنبّي من الأشعار.
٣ - الإعراب عمّا اشتمل عليه البناء الملكي الناصري بسرياقوس من الإغراب.
٤ - إفاضة أبهى الحلل على جامع قلعة الجبل.
٥ - تجربة الخاطر المخاطر في مماثلة فصوص الفصول وعقود العقول.
(ممّا كتب به عن القاضي الفاضل في معنى السعيد ابن سناء الملك).
٦ - حسن (^١) المناقب السريّة المنتزعة من السيرة الظاهرية.
٧ - الدّرّ المنتظم في مفاخرة السيف والقلم.
٨ - ديوان شعره.
٩ - الرأي الصائب في إثبات ما لا بدّ منه للمكاتب.
١٠ - سيرة السلطان الملك الأشرف.
١١ - شنف الآذان في مماثلة تراجم قلائد العقيان. (مناظرة الفتح بن خاقان).
_________
(^١) كلمة «حسن» لم ترد في الوافي بالوفيات، ولا في أعيان العصر، وهي مثبتة على النسخة الخطّيّة في المكتبة الأهلية بباريس رقم ١٧٠٧ (وفي مكتبتي نسخة مصوّرة عنها)، وقد حقّقها ونشرها عبد العزيز خويطر في الرياض سنة ١٩٧٦.
1 / 8