وفي هذا معنيان أحدهما يسقط من الذرى فيلحق بالحضيض وهو أنه أراد من غزا فخاب وأخفق كر على غني وباهلة فغنم لأنهم لا يمتنعون ممن أرادهم وجعلهم بمنزلة الركاب وهي الإبل لأنه لا امتناع بها ممن أرادها والقول الآخر إنه من صار في يده أسير من باهلة وغني فقد خاب لقلة فدائه وإنما الغنائم من أسر من قشير ومن كلاب.
[2.8.24]
وذكر أبو عبيدة أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أتتكافأ دماؤنا يا رسول الله يعني في القصاص قال نعم فأعاد ذلك مرة أو اثنتين فقال نعم ولو قتلت رجلا من باهلة لقتلتك وهذا قاصمة الظهر وعار الدهر لو كان حقا وما أشك في فؤادي أنه موضوع لأنه صلى الله عليه أخوف لله وأعلم به وأصون للسانه من أن يرسل كلمة تبقى عارا وشينا على مسلم فضلا عن قبيلة قد جعل الله فيها خيرا جما وشرفا وعلما بمثل أبي أمامة الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمستورد بن قدامة الشاهد على نسب زياد وحبان بن زيد الذي قال له أبو موسى الأشعري إن باهلة كانت كراعا فجعلتها ذراعا فقال له ألا أخبرك بألأم من باهلة؟ عك وأخلاطها من الأشعريين فقال له أبو موسى يا ساب أميره وحاتم بن النعمان سيد أعصر وهو الذي افتتح هراة وابنه عبد العزيز من ... باهلة وكان على حرب قيس أيام قاتلوا بني تغلب والمنتشر بن وهب أحد رجليي العرب وقد ذكرنا قصته وفيه يقول أعشى باهلة [بسيط]
إما سلكت سبيلا كنت سالكها
فاذهب ولا يبعدنك الله منتشر
لا يأمن الناس ممساه ومصبحه
من كل أوب وإن لم يغز ينتظر
لا يغمز الساق من أين ولا وصب
ولا يزال أمام القوم يقتفر
لا يتأرى لما في القدر يرقبه
ولا يعض على شرسوفه الصفر
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها
من الشواء ويروي شربه الغمر
ومنهم مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي وابنه قتيبة بن مسلم صاحب خراسان وابنه سلم بن قتيبة وإليهم ينتهي شرف باهلة وكان مسلم بن عمرو أخص الناس بيزيد بن معاوية ويكنى أبا صالح وفيه يقول الشاعر [متقارب]
إذا ما قريش خلا ملكها
فإن الخلافة في باهلة
Неизвестная страница