بطرق السماء أعرف منه بطرق الأرض ثم قال يا علي ادخل وافتخر فدخل وهو ينشد ويقول
أنا للحرب إليها وبنفسي أصطليها
نعمة من خالق العرش بها قد خصنيها
وأنا مخمد نار الحرب في يوم أجيها
ولي السبقة في الإسلام طفلا ووجيها
لي الفضل على الناس بزوجي وبنيها
ثم فخري برسول الله إذ زوجنيها
فإذا أنزل ربي آية علمنيها
ولقد أورثني العلم وقد صرت فقيها
وبالإسناد يرفعه إلى أبي سعيد الخدري أنه قال قال رسول الله بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان والحج إلى بيت الله الحرام والجهاد وولاية علي بن أبي طالب قال الراوي قلت لأبي سعيد ما أظن القوم إلا هلكوا إذ تركوا الولاية قال فما يصنع أبو سعيد إذا هلكوا
وبالإسناد يرفعه إلى سالم بن أبي جعدة أنه قال حضرت مجلس أنس بن مالك بالبصرة وهو يحدث فقام إليه رجل من القوم فقال يا صاحب رسول الله ما هذه النمشة التي أراها بك فإني حدثني أبي عن رسول الله ص أنه قال البرص والجذام لا يبلو الله تعالى به مؤمنا قال فعند ذلك أطرق أنس بن مالك إلى الأرض وعيناه تذرفان بالدمع ثم قال دعوة العبد الصالح علي بن أبي طالب ع نفذت في فعند ذلك قام الناس من حوله وقصدوه وقالوا يا أنس حدثنا ما كان السبب فقال لهم الهوا من هذا فقالوا لا بد أن تخبرنا بذلك فقال اجلسوا مواضعكم واسمعوا مني حديثا كان هو السبب لدعوة علي ع اعلموا أن النبي ص كان قد أهدي إليه بساط شعر من قرية كذا وكذا من قرى المشرق يقال لها هندف فأرسلني رسول الله إلى أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف الزهري فأتيته بهم وعنده أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب ع فقال لي يا أنس ابسط البساط واجلس حتى تخبرني بما يكون ثم قال يا علي قل يا ريح احملينا
Страница 164