Фадаил Сакалейн
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Жанры
ذكر ما وصى به الأهل والأولاد والأصحاب، لا زال خائضا في رحمة الله في المرجع والمآب
1003 قال له رجل: يا أمير المؤمنين، ألا تستخلف؟ قال: «لا، ولكن أترككم كما ترككم رسول الله (صلى الله عليه وآله)» (1) قالوا: فما تقول لله إذا لقيته؟ قال: «أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك، ثم توفيتني وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم» قال له جندب بن عبد الله:
يا أمير المؤمنين، نفديك ولا نفقدك، أنبايع الحسن؟ قال: «إن شئتم فبايعوه، وإن شئتم فدعوه».
1004 وفي رواية أنه قال: «ما آمركم ولا أنهاكم، أنتم أبصر» فرد قوله مرة أخرى، فرد بمثلها (2). ثم دعا الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال لهما: «أوصيكما بتقوى الله، ولا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تبكيا على شيء منها زوي عنكما، وقولا الحق، وارحما اليتيم، وأعنا الضائع، واصنعا للآخرة، وكونا للظالم خصما وللمظلوم ناصرا، اعملا بما في كتاب الله تعالى، ولا تأخذكما في الله لومة لائم».
ثم نظر إلى محمد بن الحنفية، فقال: «هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟» قال: نعم، قال: «فإني أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك، العظيم حقهما عليك، تؤثر أمرهما، ولا تقطع أمرا دونهما».
ثم قال: «أوصيكما به، فإنه شقيقكما، وابن أبيكما، وقد علمتها أن أباكما كان يحبه».
وقال للحسن: «أوصيك بتقوى الله، وإقام الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة عند محلها، فإنه لا صلاة إلا بطهور، ولا تقبل الصلاة ممن منع الزكاة، وأوصيك بعفو المذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، والحلم عن الجاهل، والتفقه في الدين، والتثبت في الأمر، والتعاهد في القرآن،
Страница 370