Фадаил Шахр Рамадан
فضائل شهر رمضان لعبد الغني المقدسي
Исследователь
أبي عبد الله عمار بن سعيد تمالت الجزائري
Издатель
دار ابن حزم للنشر والتوزيع
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Место издания
الرياض
خَاطِبٍ إِلَى اللَّهِ ﷿ فَيُزَوِّجَهُ، فَيَقُلْنَ، يَا رِضْوَانُ مَا هَذِهِ اللَّيْلَةُ؟، فَيُجِيبُهُنَّ بِالتَّلْبِيَةِ، يَا خَيْرَاتُ حِسَانُ، هَذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ الْجِنَانِ لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
وَيَقُولُ اللَّهُ ﷿: يَا رِضْوَانُ، افْتَحْ أَبْوَابَ الْجِنَانِ، يَا مَالِكُ، أَطْبِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ، يَا جِبْرِيلُ، اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ، فَصَفِّدْ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَغُلَّهُمْ فِي أَغْلالٍ، ثُمَّ اقْذِفْ بِهِمْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ، حَتَّى لا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبِيبِي صِيَامَهُمْ.
قَالَ: وَيَقُولُ اللَّهُ ﷿ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ يُقْرِضُ الْمَلِيُّ غَيْرَ الْمُعْدَمِ؟، الْوَفِيُّ غَيْرَ الظَّلُومِ؟ .
قَالَ: وَللَّهِ ﷿ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ.
وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ اللَّهُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهَا أَلْفَ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلَّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ الْعَذَابَ.
فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ يَوْمٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِعَدَدِ مَنْ أَعْتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ.
فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أَمَرَ اللَّهُ ﷿ جِبْرِيلَ، فَيَهْبِطُ فِي كُبْكُبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلَى الأَرْضِ، وَمَعَهُ لِوَاءٌ أَخْضَرُ، فَيَرْكِزُ اللِّوَاءَ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، وَلَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ، كُلٌّ مِنْهَا جَنَاحَانِ لا يَنْشُرُهُمَا إِلا فِي لَيْلَةِ قَدْرٍ، فَيَنْشُرُهُمَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَيُجَوِّزَانِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَيَبُثُّ جِبْرِيلُ ﵇ الْمَلائِكَةَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ، وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ للَّهِ ﷿، فَيُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جِبْرِيلُ ﵇: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ، يَا جِبْرِيلُ، مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ، فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ نَظَرَ إِلَيْهِمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَعَفَى عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ
1 / 62