Фадаил Байт аль-Макдис
فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
Жанры
قرأت على محمد بن عدي بن الفضل السمرقندي بمصر، قلت له: حدثك عبد الوهاب بن جعفر بن علي بدمشق، قال: ثنا أبو بكر بن عمير بن ملاس، سنة ست وخمسين وثلاثمائة، قال: ثنا محمد بن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن جده عطاء الخراساني قال: كان بالكوفة رجل يقال له: أويس القرني خرج حاجا، وإذا عمر بن الخطاب في ذلك الموسم، فأقبل أويس على راحلته، فلما دنا من القوم وقع زمام ناقته، فقال عمر: ألا رجل يقوم إلى هذا الرجل فيناوله خطام راحلته. فتثاقل القوم، فقام عمر بنفسه يناوله الخطام، فلما نظر إلى وجهه عرف نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: تالله أنت أويس القرني. قال: وكان عمر قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن خير التابعين رجل يقال له: أويس القرني، من نعته ومن نعته، وقد كان به وضح فأذهبه الله إلا مثل الدرهم)). فسأله عن العلامة التي بجسده فأخبره بها، فقال له عمر: استغفر لي غفر الله لك. فقال أويس: يا أمير المؤمنين، رجل من التابعين يستغفر لرجل من السابقين، وأمير المؤمنين. فقال له: أنت الذي قال فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، واعتنقه وأعاد عليه القول، وقال: استغفر لي. قال: غفر الله لك. فقال: يا أمير المؤمنين لا تذكر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد.
فانطلق به عمر فأنزله عنده وأكرمه، ثم قال أويس: قد حججت واعتمرت وصليت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووددت أني صليت في المسجد الأقصى . يعني: بيت المقدس، فجهزه عمر وأحسن جهازه، ثم سار إلى بيت المقدس، فرزقه الله تعالى الصلاة بها، ثم رجع إلى الكوفة.
Страница 243