وحاصِلُ معنى البيتِ: أنَّ حدَّ الصَّحِيح: هو الحديثُ الذي اتَّصَل إسنادُه مع عدالةِ ناقلِه وضبطِه، مع انتفاءِ الشُّذوذِ والعِلَّةِ.
وعليه؛ فشروطُ الحديثِ الصَّحِيحِ -على ما ذكَره- خمسةٌ:
١ - اتِّصالُ السَّنَدِ.
٢ - وعَدالةُ النَّاقِلِ.
٣ - وضَبْطُه.
٤ - وعَدَمُ الشُّذوذِ.
٥ - وعَدَمُ العلةِ.
قال ﵀: (والحُكْمُ) مبتدأٌ (بِالصَّحَةِ) وكذا بالحُسنِ، (وَالضَّعْفِ) بالفتحِ (عَلَى).
١٦ - ظاهِرِهِ، لاالقَطْعِ، إلَّا مَاحَوَى … كِتابُ مُسلِمٍ أَوِ الجُعْفِي [سِوَى
[١٦] (ظاهِرِهِ) أي: حكمُ المحدِّثين على الحديثِ بالصحةِ والضعفِ وكذا الحسنُ فيما يظهَرُ لهم، عَملًا بظاهِرِ الإِسنادِ؛ حيثُ اجتمَعَت فيه الشروطُ. (لاالقَطْعِ) أي: ليس الحكمُ على القطعِ في نفسِ الأمرِ؛ لجوازِ الخطأِ والنسيانِ على الثقةِ، والإصابةِ على مَن هو كثيرُ الخطأِ، (إِلاَّ مَا) أيِ: الحديثُ الذي (حَوَى) أي: جَمَعه (كِتابُ مُسلِمٍ) أي: كتابُ الإمامِ الحافظِ الحُجَّةِ أبي الحُسَينِ مسلمِ بنِ الحجَّاجِ بنِ مُسلمٍ القُشيرَيِّ