271

Облегчение чтения Альфии

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

Издатель

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Место издания

المنصورة - مصر

Жанры

حدَّثَ من حفظِه؛ لأنَّه إنْ حدَّثَ من أصلٍ صحيحٍ لا يردُّ، إذْ لا عبرةَ بكثرةِ سهوِه حينَئذٍ؛ لأنَّ الاعتمادَ علَى الأصلِ لا علَى حفظِه، (قَالَ جَمَاعَةٌ) من العلماءِ (كُبَرْ) بضمٍّ ففتحٍ؛ كالإمامِ أحمدَ، وابنِ المباركِ، والحميديِّ ﵏، (وَمَنْ) شرطيَّةٌ (يُعَرَّفْ) من التَّعريفِ، (وَهْمَهُ) بسكونِ الهاءِ، أي: غَلَطَه، (ثُمَّ) بعدَ أنْ يُبَيَّنَ لهُ، (أَصَرّ) أي: ثَبَتَ علَى غلطِه.
٣٢٢ - يُرَدُّ كُلُّ مَا رَوَى وَقَيَّدَا … [بِأَنْ يُبِينَ عَالِمٌ] وَعَانَدَا
[٣٢٢] (يُرَدُّ كُلُّ مَا رَوَى).
وحاصلُ المعنَى: أنَّ مَنْ بُيِّنَ لهُ غلطُه في حديثٍ ولو مرَّةً واحدةً، فأصرَّ علَى روايتِه ولم يرجِعْ، سقطَتْ رواياتُه كلُّها، (وَقَيَّدَا) والألفُ للإطلاقِ، أي: قَيَّدَ ما قالَه هؤلاءِ الأئمَّةُ بعضُ المتأخِّرينَ، (بِأَنْ يُبِينَ) من الإبانةِ، وهوَ الإظهارُ، أي: يُظهِرَ لهُ وَهْمَه، (عَالِمٌ) بالفنِّ عندَ ذلكَ الواهمِ، (وَعَانَدَا) بألفِ الإطلاقِ، أي: خالَفَ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّهُ إنَّما يردُّ بالمعاندةِ إذا بيَّنَ لهُ عالمٌ بالفنِّ عندَه، فلم يرجِعْ، وأمَّا إذَا لم يثبُتْ عندَه أهليَّةُ الرَّادِّ فلا؛ لأنَّ المعاندَ كالمستخفِّ بالحديثِ بترويجِ قولِهِ بالباطلِ.

1 / 275