198

Экстраполяции ас-Сам'ани в его книге «Толкование Корана» и его методология в ней

استنباطات السمعاني في كتابه «تفسير القرآن» ومنهجه فيها

Жанры

أسبقية ثبوت ستر العورة من عهد آدم ﵇
قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا﴾ [الأعراف ٢٧].
• قال السمعاني ﵀: " قوله تعالى ﴿يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا﴾ هو ما ذكرنا من تهافت اللباس عند أكلها من الشجرة، وفيه دليل على أنَّهما ما كانا يريان عورتهما من قبل". (^١)
الدراسة:
استنبط السمعاني من تعبير الحق ﵎ عن كشف عورة آدم وزوجه بأنها من السوءات التي لم يحبوا ظهورها وأنَّ ستر العورة كان من عهد آدم ﵇، ووجه استنباطه هو ما ذكر بالتعبير عن العورة بأنها كانت تسوء آدم وزوجه.
وقد وافق السمعاني على ذلك جمع من المفسرين، وبينوا أن ستر العورة من الواجبات من عهد آدم ﵇، قال السمرقندي: " وفيه دليل أن ستر العورة كان واجبًا من وقت آدم لأنه لما كشف عنهما سترا عوراتهما بالأوراق فذلك قوله: ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾ أي أقبلا وعمدا يلصقان عليهما من ورق الجنة ". (^٢)

(^١) تفسير السمعاني (٢/ ١٧٥).
(^٢) بحر العلوم (٢/ ١٠٢).

1 / 198