شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
Жанры
فالأركان: ما سقط منها سهوًا أو عمدًا بطلت الصلاة بتركه (١)، والواجبات: ما سقط منها عمدًا بطلت الصلاة بتركه، وسهوًا جبره السجود للسهو (٢)، والله أعلم).
_________
(١) الأركان ما ترك منها عمدًا أو سهوًا تبطل الصلاة بتركه، إلا أن يستدرك السهو فيكمل فلا بأس، أما لو تركها بالكلية وطال الفصل فإنه يعيد، فلو أنه صلى ولم يركع في بعض الركعات، أو لم يسجد، أو صلى بدون تكبيرة الإحرام، فلا صلاة له، أو لم يجلس بين السجدتين بل سجد سجدة مستمرة، أو رفع رأسه ولم يجلس بين السجدتين، فلا بُدَّ من الجلسة، وهكذا الركوع فلو رفع رأسه ولم يستقم ويطمئن بعد الركوع، أو لم يتشهد التشهد الأخير، إن كان عمدًا بطلت الصلاة، وإن كان سهوًا وطال الفصل كذلك، أما إذا ذكر يأتي بالركن ويسجد للسهو، فلو ترك الركوع في الركعة الأخيرة مثلًا ثم نبه يعود قائمًا ثم يركع ثم يكمل صلاته ثم يسجد للسهو، أو ترك سجدة من السجدات ونبه قبل أن يستتم قائمًا أو بعد أن الاستتمام يرجع وإن لم يكن إلا بعد ذلك، يأتي بركعة بدلًا عنها ويسجد للسهو.
(٢) الواجبات ما سقط منها سهوًا أو جهلًا سقط ولا حرج ولا شيء فيه، وما كان سهوًا فيجبر بسجود السهو، كما فعل النبي ﷺ لما ترك التشهد الأول جبره بسجود السهو، كذلك لو نسي التسبيح في الركوع، أو في السجود، أو قول «رب اغفر لي» بين السجدتين، أو نسي التشهد الأول وقام، يسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم، وهذا هو الواجب، وهذا هو المعتمد، وقال الأكثرون: أنها مستحبة، ولكن قول من قال بالوجوب أظهر وأحوط جميعًا؛ لقوله ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وفق الله الجميع.
1 / 31