Разъяснение трёх основ Ибн Базом

Ибн Баз d. 1420 AH
34

Разъяснение трёх основ Ибн Базом

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Исследователь

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Издатель

دار المسير

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Год публикации

١٩٩٧م

Жанры

سِوَى اللهِ ١ عَالَمٌ، وَأَنَا وَاحِدٌ٢ مِنْ ذَلِكَ الْعَالَمِ. فَإِذَا قِيلَ لَكَ "٣": بِمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ، فَقُلْ"٤": بِآيَاتِهِ وَمَخْلُوقَاتِهِ، وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته ــ وكل ما سوى الله عالم، من الجن والإنس والحيوانات والجبال كلها عوالم. وأنا واحد من ذلك العالم الذي خلقه الله وأوجده وأوجب عليه طاعته. فعلى جميع العالمين من المكلفين من الجن والإنس أن يطيعوا الله ورسوله ويوحدوه جل وعلا. وهكذا الملائكة عليهم أن يعبدوا الله وحده، ولهذا قال تعالى عن الملائكة: ﴿لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ ١ وقال تعالى: ﴿لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ "٢٧" ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ ٢.. إذا قيل لك أيها المسلم بم عرفت ربك الذي أنت تعبده؟. فقل عرفته بآياته ومخلوقاته –أي بآياته الكثيرة، وبمخلوقاته العظيمة، التي تدل على أنه الرب العظيم، وأنه الخلاق العليم، وأنه المستحق لأن يعبد، وأنه الذي يخلق ما يشاء، ويعطى ويمنع، وينفع ويضر، بيده كل شيء ﷾. فهو المستحق بأن نعبده بطاعته ودعائه واستغاثته وسائر أعمالنا وعباداتنا؛ لأن الله خلقنا لهذا.

١ سورة التحريم آية:٦. ٢ سورة الأنبياء، الآيتان:٢٧- ٢٨.

1 / 40