شرح ثلاثة الأصول للعثيمين
شرح ثلاثة الأصول للعثيمين
Издатель
دار الثريا للنشر
Номер издания
الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ
Год публикации
٢٠٠٤م
Жанры
لم يخلص لله لم يكن موحدًا، ومن جعل عبادته لغير الله لم يكن موحدًا.
دليل الصيام والحج
...
َودَلِيلُ الصِّيَامِ (١) قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (٢) [سورة البقرة الآية: ١٨٣]، َودَلِيلُ الْحَجِّ (٢) قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
ــ
(١) أي دليل وجوبه قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ وفي قوله ﴿كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ فوائد:
أولًا: أهمية الصيام حيث فرضه الله ﷿ على الأمم من قبلنا وهذا يدل على محبة الله ﷿ له وأنه لازم لكل أمة.
ثانيًا: التخفيف على هذه الأمة حيث إنها لم تكلف وحدها بالصيام الذي قد يكون فيه مشقة على النفوس والأبدان.
ثالثًا: الإشارة إلى أن الله تعالى أكمل لهذه الأمة دينها حيث أكمل لها الفضائل التي سبقت لغيرها.
(٢) بين الله ﷿ في هذه الآية حكمة الصيام بقوله ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ أي تتقون الله بصيامكم وما يترتب عليه من خصال التقوى وقد أشار النبي ﷺ إلى هذه الفائدة بقوله: "لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (١) .
(٣) أي دليل وجوبه قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ﴾ إلخ.
(١) أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب: من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم.
1 / 77