شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
59

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Издатель

دار الثريا للنشر

Номер издания

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

Жанры

تنزيلًا له منزلة القريب. والرجاء المتضمن للذل والخضوع لا يكون إلا لله ﷿ وصرفه لغير الله تعالى شرك إما اصغر، وإما أكبر بحسب ما يقوم بقلب الراجي. وقد أستدل المؤلف بقوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ . واعلم أن الرجاء المحمود لا يكون إلا لمن عمل بطاعة الله ورجا ثوابها، أو تاب من معصيته ورجا قبول توبته، فأما الرجاء بلا عمل فهو غرور وتمن مذموم.
النوع الرابع: التوكل وهو أربعة أنواع ... َودَلِيلُ التَّوَكُلِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [سورة المائدة، الآية: ٣]، وقال: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (١) [سورة الطلاق، الآية: ٣] . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ (١) التوكل على الشيء الإعتماد عليه. والتوكل على الله تعالى: الإعتماد على الله تعالى كفاية وحسبًا في جلب المنافع ودفع المضار وهو من تمام الإيمان وعلاماته لقوله تَعَالَى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ وإذا صدق العبد في اعتماده على الله تعالى. كفاه الله تعالى ما أهمه لقوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ أي كافيه ثم طمأن المتوكل بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ﴾ [سورة الطلاق، الآية: ٣] فلا يعجزه شيء أراده. وأعلم أن التوكل أنواع: الأول: التوكل على الله تعالى وهو من تمام الإيمان وعلامات صدقه

1 / 58