جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا (١) وَالسَّمَاءَ بِنَاءً (٢) وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً (٣) فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ (٤) فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا (٥) وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (٦) [سورة البقرة، الآيتين: ٢٠-٢١] .
ــ
(١) أي جعلها فراشًا ومهادًا نستمتع فيها من غير مشقة ولا تعب كما ينام الإنسان على فراشه.
(٢) أي فوقنا الأن البناء يصير فوق السماء بناء لأهل الأرض وهي سقف محفوظ كما قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ [سورة الأنبياء، الآية: ٣٢] .
(٣) أي أنزل من العلو من السحاب ماء طهورًا كما قال تعالى: ﴿لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ [سورة النحل الآية: ١٠] .
(٤) أي عطاء لكم وفي آية أخرى: ﴿مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾ [سورة النازعات الآية: ٣٣] .
(٥) أي لا تجمعلوا لهذا الذي خلقكم، وخلق الذين من قبلكم، وجعل لكم الأرض فراشًا والسماء بناء، وأنزل لكم مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رزقًا لكم لا تجعلوا له أندادًا تعبدونها كما تعبدون الله، أو تحبونها كما تحبون الله فإن ذلك غير لائق بكم لا عقلًا ولا شرعًا.
أي تعلمون أنه لا ند له وأنه بيده الخلق والرزق والتدبير فلا تجعلوا له شريكًا في العبادة.