شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
50

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Издатель

دار الثريا للنشر

Номер издания

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

Жанры

وَالدَّلِيلُ (١) قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [سورة فصلت، الآية: ٣٧] وَقَوْلُهُ (٢) تَعَالَى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [سورة الأعراف، الآية: ٥٤] . ــ (١) أي والدليل على أن الليل والنهار، والشمس والقمر من آيات الله ﷿ قوله تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ﴾ .... إلخ أي من العلامات البينة المبينة لمدلولها الليل والنهار في ذاتهما واختلافهما، وما أودع الله فيهما من مصالح العباد وتقلبات أحوالهم، وكذلك الشمس والقمر في ذاتهما وسيرهما وانتظامهما وما يحصل بذلك من مصالح العباد ودفع مضارهم. ثم نهى الله تعالى العباد أ، يسجدوا للشمس أو القمر وإن بلغا مبلغًا عظيمًا في نفوسهم لأنهما لا يستحقان العبادة لكونها مخلوقين، وإنما المستحق للعبادة هو الله تعالى الذي خلقهن. (٢) وقوله أي من الأدلة على أن الله خلق السماوات والأرض قوله تَعَالَى ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ الآية وفيها من آيات الله: أولًا: إن الله خلق هذه المخلوقات العظيمة في ستة أيام ولو شاء لخلقها

1 / 49