141

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Издатель

دار الثريا للنشر

Номер издания

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

Жанры

وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ ﷺ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ (١) [سورة الزمر، الآيتين: ٣٠-٣١] . ــ حَرَجٍ﴾ [سورة الحج، الآية: ٧٨] وقال تعالى: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾ [سورة المائدة، الآية: ٦] فالحمد لله على تمام نعمته وإكمال دينه. (١) ففي هذه الآية أن النبي ﷺ ومن أرسل إليهم ميتون وأنهم سيختصمون عند الله يوم القيامة فيحكم بينهم بالحق ولن يجعل الله لكافرين على المؤمنين سبيلًا.
الإيمان بالبعث ودليله ... وَالنَّاسُ إِذَا مَاتُواْ يُبْعَثُونَ (٢)، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ (٣) وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ (٤) وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ (٥) [سورة طه، الآية: ٥٥] ــ (٢) بين رحمة تعالى في هذه الجملة أن الناس إذا ماتوا يبعثون، يبعثهم الله ﷿ أحياء بعد موتهم للجزاء، وهذا هو النتيجة من إرسال الرسل أن يعمل الإنسان لهذا اليوم يوم البعث والنشور، اليوم الذي ذكر الله ﷾ من أحواله وأهواله ما يجعل القلب ينيب إلى الله ﷿ ويخشى هذا اليوم قال الله تعالى: ﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا﴾ [سورة المزمل، الآيتين: ١٧-١٨] . وفي هذه الجملة إشارة إلى الإيمان بالبعث وأستدل الشيخ له بآيتين. (٣) أي من الأرض خلقناكم حين خلق آدم ﵊ من تراب. (٤) أي بالدفن بعد الموت. (٥) أي بالبعث يوم القيامة.

1 / 143