الله
فإذا رد الناس ما تنازعوا فيه إلى الكتاب والسنة فالمعاني الصحيحة ثابتة فيهما، والمحق يمكنه بيان ما يقوله من الحق بالكتاب والسنة (^١).
الجانب الرابع: أوجه الجمع والفرق بين الأسماء والصفات الإلهية.
يتبين أوجه الجمع والفرق بين الأسماء والصفات في الأوجه التالية:
أولًا: من جهة اللغة: يتبين الفرق بين الاسم والصفة في اللغة من خلال ستة فروق (^٢):
١ - الأسماء لا يلحقها ضمير الغائب فيقال رحيمه، أو عليمه، بل تلحق الصفات فيقال رحمته وعلمه.
٢ - الصفات لا تضاف إلى الأسماء، فيقال: الله رحمة، بل تضاف الأسماء إلى الصفات فيقال: رحمة الله، والله أعلم.
٣ - الأسماء تنعت بالأسماء فيقال: الله الرحمن الرحيم، وأما الصفات فلا تنعت بالصفات فلا يقال: الرحمة العلم ورحمة علم!!.
٤ - الأسماء لا تضاف إلى لفظ (ذو) فيقال ذو رحيم بل تضاف إليها الصفات فيقال ذو الرحمة (^٣).
٥ - الصفات لا يدخل عليها لفظ (اسم) فيقال اسم رحمة أو اسم علم، بل يدخل على الأسماء فيقال اسم الرحمن واسم العليم.
(^١) انظر: درء تعارض العقل والنقل (١/ ٢٢٨ - ٢٣٣).
(^٢) هذه الفروق على وجه العموم وقد تكون هناك شذوذات في اللغة أو أوجه لبعضه لكنها خلاف المشهور إذ المقصود وضع فوارق على وجه التقريب والشمول.
(^٣) انظر «أسماء الله الحسنى» للأشقر (٦٤).