Пояснение к вере Имама Мухаммада ибн Абд аль-Ваххаба

Салих Фаузан d. 1450 AH
89

Пояснение к вере Имама Мухаммада ибн Абд аль-Ваххаба

شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

Жанры

يغطي أخطاءهم إن حصلت، فإن حصل من أحدهم شيء فله من الفضائل ما يغطي هذه الأخطاء ﵃ وأفرادهم ليسوا معصومين، فقد يحصل من أفرادهم خطأ، ولكن عندهم من الفضائل، ما يغطي هذا الخطأ، أما إجماعهم فهم معصومون فيه، فالصحابة معصومون بجماعتهم. ثم هم يتفاضلون، فأفضلهم الخلفاء الأربعة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، ثم بقية العشرة المشهود لهم بالجنة: طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد والزبير بن العوام وأبو عبيدة عامر بن الجراح، هؤلاء شهد النبي ﷺ لهم بالجنة، ومات وهو عنهم راض، ﵃ وأرضاهم، فهم أفضل الصحابة. ثم أصحاب بدر أفضل من غيرهم؛ لأن الله اطلع عليهم وقال: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»، ثم أصحاب بيعة الرضوان – وهي صلح الحديبية – الذين بايعوا تحت الشجرة، قال تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفتح: ١٨]، أخبر سبحانه أنه رضي عنهم فمنحهم رضاه، ثم المهاجرون أفضل من الأنصار؛ ولهذا دائما يأتي ذكر المهاجرين قبل الأنصار في القرآن، قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾ [التوبة: ١٠٠]، وقال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ﴾ [الحشر: ٨]، إلى أن قال: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾، يعني: الأنصار، فيأتي ذكر المهاجرين قبل الأنصار، فهم أفضل؛ لأنهم تركوا أوطانهم وأموالهم وأولادهم وخرجوا لنصرة الله ورسوله،

1 / 103