Пояснение к вере Имама Мухаммада ибн Абд аль-Ваххаба

Салих Фаузан d. 1450 AH
87

Пояснение к вере Имама Мухаммада ибн Абд аль-Ваххаба

شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

Жанры

وأما نزول عيسى ﵇ في آخر الزمان – كما تواترت بذلك الأخبار – فهو حق، ولكنه ينزل على أنه تابع لهذا الرسول محمد ﷺ، يحكم بشريعة الإسلام، ويكون تابعا للنبي ﷺ، ويقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ولا يبقى إلا دين الإسلام، فبعد نزول المسيح لا يبقى إلا الإسلام الذي جاء به محمد ﷺ، فهو مجدد لدين الإسلام وتابع للرسول ﷺ، فلا نبي بعد الرسول محمد ﷺ. قوله: «والمرسلين»؛ لأن بعض الملاحدة يقول: الرسول يقول: «لا نبي بعدي» ولا يمنع أن يبعث رسول؛ لأنه قال: «لا نبي بعدي»، فالممنوع هو النبوة أما الرسالة فلا. يا سبحان الله! لا يكون الرسول إلا نبيا. فبينهما عموم وخصوص، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولا. وقوله: «ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته»، لا بد أن يشهد بنبوته ويؤمن برسالته، أي: بأنه نبي رسول ﵊، والرسالة أعم من النبوة، فمن أبى أن يشهد أنه رسول الله فهو كافر، أو لم يعترف بأنه خاتم النبيين، وأجاز أن يبعث بعده رسول فهو كافر، وقال: إن رسالته خاصة بالعرب وليست عامة؛ كما يقوله بعض النصارى، الذين يؤمنون برسالته ولكن يقولون: إنه نبي للعرب خاصة. وهذا كفر؛ لأنه لا بد من الإيمان بعموم رسالته ﷺ.

1 / 101