شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

Мухаммад Хасан Абдул Гафар d. Unknown
98

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

Жанры

الرد على المعطلة في استشهادهم بقوله تعالى: (تجري بأعيننا) على إنكار صفة الرؤية لله ﷿ يبقى هنا إشكال واحد وهو: أن الله تعالى يقول: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ [القمر:١٤]، فجاء أهل التحريف والتعطيل وقالوا: هل السفينة كانت تجري في عين الله؟ و الجواب أن الباء هنا ليست للظرفية ولكنها للمصاحبة، أي: تجري برؤيتنا، ولازم الرؤية الإحاطة والنصرة والتسديد. فأنت إذا جاءك ضيف ومعه ولد فقال لك: اعتني بولدي هذا حتى أرجع إليك، فإنك تقول له: ولدك في عيني، أي: سأراه، ولازم رؤيتي له أن أرعاه وأسدده وأحفظه من كل سوء إن استطعت ذلك، وكذلك قولك: أنت في قلبي، تعني: حبك في قلبي، وقولك: أنت في عيني، أو ولدك في عيني، أي: تحت رعايتي وبصري، إذًا فلا إشكال في قول الله تعالى: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ [القمر:١٤]، وأن (الباء) ليست للظرفية، وإنما هي للمصاحبة، أي: تصحبك رؤيتي، ولازم ذلك أن تصحبك رعايتي ونصرتي وتوفيقي وتسديدي لك. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

11 / 11