140

Explanation of the Book of Tawheed

حاشية كتاب التوحيد

Издатель

-

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٨هـ

Жанры

قال: " لما- حضرت أبا طالب الوفاة (١) جاءه رسول الله ﷺ (٢)، وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل (٣)، فقال له: يا عم قل: لا إله إلا الله (٤) ــ (١) أي حضرته علاماتها ومقدماتها، وإلا فلو كان قد انتهى إلى المعاينة لم ينفعه الإيمان لو آمن. (٢) حرصا على هدايته وشفقة عليه، لما رأى منه النصح والاجتهاد، فيما يصلح أمره، والذب عنه بماله وحاله وولده، وصنع الصنائع التي لم يصنعها أحد من الأقارب والأباعد معه ﷺ وفيه جواز- عيادة المشرك إذا رجي إسلامه، وحمل العلم إذا كان فيه مصلحة راجحة. (٣) ويحتمل أن يكون المسيب حضر مع الإثنين فإنهم كلهم من بني مخزوم، وكانوا إذ ذاك كفارا، فقتل أبو جهل على كفره، وأسلم الآخران، وكانت كنية أبي جهل أبا الحكم فسماه النبي ﷺ أبا جهل، وأخبر أنه فرعون هذه الأمة. (٤) أمره ﷺ بقولها ليحصل له بذلك الفوز والسعادة والظفر، ولعلمه ﷺ بعلم أبي طالب بما دلت عليه، من نفي الشرك بالله، وإخلاص العبادة لله وحده، فإن من قالها عن علم ويقين وقبول فقد برئ من الشرك والمشركين، ودخل في الإسلام؛ لأن العرب يعلمون ما دلت عليه، فلا يقولها إلا من ترك الشرك وبرئ منه، وكذلك الحاضرون يعلمون ما دلت عليه من نفي الشرك والبراءة منه، ولهذا عارضوه بما يأتي، و(عم) منادي مضاف، يجوز فيه إثبات الياء وحذفها، وإبقاء الكسرة دليل عليها كما هنا، وفيه ثلاث لغات أخر.

1 / 142