24

شرح «نيل المنى» في نظم «الموافقات للشاطبي»

شرح «نيل المنى» في نظم «الموافقات للشاطبي»

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

ثانيهما: الشيخ العلامة قاضي الجماعة بغرناطة أبو بكر محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي الأندلسي فقد نظمه كما قيل أول الأمر في ستة آلاف بيت تام من البحر الكامل، ثم اختصره - أي هذا النظم - في ثلاثة آلاف بيت تام. وقد سمي هذا النظم - المنظومة - "نيل المنى من الموافقات" كما ذكر ذلك في خطبته. وهذا هو الذي شرحه أمامك - أيها القارئ الكريم. صحة نسبة هذه المنظومة لابن عاصم: شك بعض الناس في كون صاحب هذه المنظومة هو ابن عاصم، وذلك لأن كاتب هذه المنظومة. كتبها بوادي آشى وابن عاصم ليس له مقاما هناك - على ما ذكر -، لاحتمال أن يكون صاحبها هو الناظم الآخر المدعى الذي ذكر أنه من أصحاب الشاطبي - أيضا - إلا أن هذا الشك تدحضه أمور: أحدهما: ورود أبيات متشابهة في الألفاظ والتركيب إلى درجة التوحد في بعضها في هذه المنظومة، وفي منظومة أخرى له - لابن عاصم - في الأصول وهي "مرتقى الوصول إلى علم الأصول". ومن تلك الأبيات قوله في "المرتقى": كالأكل في الحياة والحياة … في العلم والوضوء في الصلاة وقوله في "نيل المنى": عادية كالأكل في الحياة … شرعية كالحول في الصلاة وقوله في "المرتقى": (ص ٧٢) وأطلق الثاني على رفع الحرج … وما أبيح رخصة فيه اندرج وقوله في "نيل المنى": (ص ١٩) وآخر المعنى به رفع الحرج … وسبب الرخصة في هذا اندرج وقوله في "المرتقى": (ص ١١٥) وغير محدود كهذا يطلب … وما له في ذمة ترتب وقوله في "نيل المنى": (ص ١١) وغير ما قد حد فهو يطلب … وما له في ذمة ترتب

1 / 25