Разъяснение 'Акыда аль-Васития' шейха-ислама Ибн Таймии

Халед аль-Муслех d. Unknown
96

Разъяснение 'Акыда аль-Васития' шейха-ислама Ибн Таймии

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Издатель

دار ابن الجوزي،الدمام

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

المبلغ عن الله ألقى إلى أمته المدعوين أن الله – سبحانه – على العرش وأنه فوق السماء"١. والمنقول "عن السلف في ذلك – أي إثبات ما تقدم – من الأقوال ما لو جمع لبلغ مئين أو ألوفًا. ثم ليس في كتاب الله، ولا في سنة رسوله ﷺ، ولا عن أحد من سلف الأمة – لا من الصحابة، ولا من التابعين لهم بإحسان، ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء، والاختلاف – حرف واحد يخالف ذلك، لا نصًا، ولا ظاهرًا"٢. "بل أهل السنة، والحديث، وسلف الأمة متفقون على أنه فوق سماواته، على عرشه، بائن من خلقه، ليس في ذاته شيء من مخلوقاته، ولا في مخلوقاته شيء من ذاته، وعلى ذلك نصوص الكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة، وأئمة السنة، بل على ذلك جميع المؤمنين، والأولين، والآخرين"٣. وهو – سبحانه – معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون، كما جمع بين ذلك في قوله: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الحديد: ٤] . تقدم الكلام في إثبات معية الله – تعالى – العامة، والخاصة، وأن حكم معيته العامة، ومقتضاها أن الله – جل، وعلا – مع علوه وفوقيته على عباده، فإنه – سبحانه – يعلم ما الخلق عاملون، فقد أخبر – ﷾ "أنه فوق العرش، يعلم كل شيء، وهو معنا أينما كنا كما قال النبي ﷺ

١ مجموع الفتاوى (٥/١٥) . ٢ مجموع الفتاوى (٥/١٥) . ٣ التسعينية (٢/٥٤٥) .

1 / 101