62

Разъяснение 'Акыда аль-Васития' шейха-ислама Ибн Таймии

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Издатель

دار ابن الجوزي،الدمام

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

على القوة والامتناع والغلبة، فإن "العرب تقول: عز يعز بالفتح إذا قوي وصلب، عز يعز بالكسر إذا امتنع، وعز يعز بالضم إذا غلب"١. وقوله: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: ٧٨]، في هذه الآية الكريمة إثبات "أن اسم الله مبارك تنال معه البركة"٢، وفيها إثبات الجلال، والإكرام لله – تعالى-، وهذا يستلزم كمال صفاته، فإنه "إذا كان مستحقًا للإجلال، والإكرام لزم أن يكون متصفًا في نفسه بما يوجب ذلك"٣. "والإجلال يتضمن التعظيم، والإكرام يتضمن الحب والحمد"٤. وقوله: ﴿فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٦٥]، وقوله: ﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤]، وقوله: ﴿فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٢]، وقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ﴾ [البقرة: ١٦٥]، وقوله: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ [الإسراء: ١١١]، وقوله: ﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التغابن: ١]، وقوله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ

١ منهاج السنة النبوية (٣/٣٢٥) . ٢ مجموع الفتاوى (١٦/٣٢٢) . ٣ المصدر السابق (١٦/٣١٩)، وانظر: (١/٢٥٢) . ٤ المصدر السابق (١٦/٢٩٦)، وانظر: (١٦/٣٢٠) .

1 / 67