Разъяснение 'Акыда аль-Васития' шейха-ислама Ибн Таймии

Халед аль-Муслех d. Unknown
104

Разъяснение 'Акыда аль-Васития' шейха-ислама Ибн Таймии

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

Издатель

دار ابن الجوزي،الدمام

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

كان هناك من يجوز أن يبصر في بعض الأحوال، ولكن نحن لا نبصره، والرب – تعالى – لا يراه في هذه الحال لا الملائكة، ولا البشر. وأيضًا فإنه قال: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ﴾ [الواقعة: ٨٥]، فأخبر عمن هو أقرب إلى المحتضر من الناس الذين عنده في هذه الحال، وذات الرب – ﷾ – إذا قيل: هي في مكان، أو قيل: قريبة من كل موجود، لا يختص بهذا الزمان، والمكان، والأحوال، ولا يكون أقرب إلى شيء من شيء"١. وثبوت هذه الصفة للرب – ﷻ – لا ينافي علوه، وفوقيته، فالرب "–تعالى– لا يكون شيء أعلى منه قط، بل هو العلي الأعلى، ولا يزال هو العلي الأعلى مع أنه يقرب إلى عباده، ويدنو منهم، وينزل حيث شاء، ويأتي كما شاء، وهو في ذلك العلي الأعلى الكبير المتعالي، علي في دنوه قريب في علوه، فهذا وإن لم يتصف به غيره، فلعجز المخلوق أن يجمع بين هذا، وهذا كما يعجز أن يكون هو الأول، والآخر، والظاهر، والباطن"٢. فصل ومن الإيمان بالله، وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، في هذا الفصل بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في مسألة القرآن، ووجه كون الإيمان بأن القرآن كلام الله من الإيمان بالله فذلك لأن الكلام صفته – جل شأنه-، كما أن: "الإيمان بكلام الله داخل في الإيمان

١ مجموع الفتاوى (٥/٥٠٥ – ٥٠٦) . ٢ بيان تلبيس الجهمية (١/٥٥١ – ٥٥٢) .

1 / 109