Объяснение Аль-Акида Аль-Васитийя шейхом аль-Исламом Ибн Таймией в свете Корана и Сунны

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
23

Объяснение Аль-Акида Аль-Васитийя шейхом аль-Исламом Ибн Таймией в свете Корана и Сунны

شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

والمقابلة، نحو: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا﴾ (١)، وقيل على بابه: وهو إيصال المكر والكيد لمن يستحقه عقوبة له: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل﴾ (٢)، والله تعالى أطلق على نفسه أفعالًا لم يتسمَّ فيها بأسماء الفاعل: كأراد، وشاء، وأحدث، ولم يُسمَّ بالمريد، والشائي، والمُحدث، كما لم يُسمِّ نفسَه بالصانع، والفاعل، والمتقن، وغير ذلك من الأسماء التي أطلق أفعالها على نفسه، فباب الأفعال أوسع من باب الأسماء. ولكن ما أثبته الله لنفسه أثبتناه، كقوله تعالى: ﴿فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ﴾ (٣)، وكقوله: ﴿صُنْعَ الله الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ (٤). ٣١ - صفة العفو، ٣٢ - والمغفرة، ٣٣ - والعزة، ٣٤ - والقدرة: قال الله تعالى: ﴿إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾ (٥)، وقال تعالى: ﴿وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (٦)، وقوله تعالى: ﴿أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٧)، ففي هذه الآيات أثبت الله لنفسه صفة العفو، وصفة المغفرة، وصفة العزة، وصفة القدرة فنحن نثبتها لله على الوجه اللائق به تعالى لا يشبه في ذلك شيئًا من خلقه» (٨).

(١) سورة الشورى، الآية: ٤٠. (٢) سورة الفيل، الآيتان: ١ - ٢. (٣) سورة البروج، الآية: ١٦. (٤) سورة النمل، الآية: ٨٨. (٥) سورة النساء، الآية: ١٤٩. (٦) سورة المنافقون، الآية: ٨. (٧) سورة النور، الآية: ٢٢. (٨) الروضة الندية، ص١١٥، والكواشف الجلية، ص٢٦٧، ومختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، لابن القيم، ٢/ ٣١ - ٣٥.

1 / 24