Разъяснение 'Аль-’Акида аль-Уасития' аль-Харраса
شرح العقيدة الواسطية للهراس
Издатель
دار الهجرة للنشر والتوزيع
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٤١٥ هـ
Место издания
الخبر
Жанры
وَ«مَزِيدًا» صفةٌ لِـ (تَسْلِيمًا)، وَهُوَ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ (زَادَ) المتعدِّي، وَالتَّقْدِيرُ: مَزِيدًا فِيهِ.
ـ[([أَمَّا بَعْدُ؛ فَهَذَا اعْتِقَادُ] (١) الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ: أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ) (٢) .]ـ
/ش/ «أَمَّا بَعْدُ»: كَلِمَةٌ يُؤتَى بِهَا للدِّلالة عَلَى الشُّرُوعِ فِي الْمَقْصُودِ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَسْتَعْمِلُهُا كَثِيرًا فِي خُطَبِهِ وَكُتُبِهِ، وَتَقْدِيرُهَا عِنْدَ النحويِّين: مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ.
والْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ: «هَذَا» إِلَى مَا تضمَّنه هذَا المُؤلَّفُ مِنَ الْعَقَائِدِ الْإِيمَانِيَّةِ الَّتِي أَجْمَلَهَا فِي قَوْلِهِ: «وَهُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ...» .
وَالِاعْتِقَادُ: مَصْدَرُ اعْتَقَدَ كَذَا؛ إِذَا اتَّخَذه عَقِيدَةً لَهُ؛ بِمَعْنَى عَقَدَ عَلَيْهِ الضَّمِيرُ وَالْقَلْبُ، وَدَانَ لِلَّهِ بِهِ، وَأَصْلُهُ مِنْ (عَقَدَ الْحَبْلَ)، ثُمَّ استُعْمل فِي التَّصْمِيمِ وَالِاعْتِقَادِ الْجَازِمِ.
«الْفِرْقَةِ» - بِكَسْرِ الْفَاءِ - الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ.
وَوَصَفَهَا بِأَنَّهَا «النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ» أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِ ﵇:
«لَا تزالُ طائفةٌ مِنْ أُمَّتي عَلَى الحقِّ مَنْصُورَةٌ، لَا يضرُّهم مَنْ خَذلهم، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ» (٣) .
_________
(١) سقطت من المخطوط.
(٢) قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه لـ «الواسطية» (١/٥٣): «عُلِمَ من كلام المؤلف ﵀ أنه لا يدخل فيهم من خالفهم في طريقتهم، فالأشاعرة مثلًا والماتريدية لا يُعَدُّون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب؛ لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه في إجراء صفات الله ﷾ على حقيقتها، ولهذا يخطئ من يقول: إن أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيُّون، وأشعريُّون، وماتريديُّون، فهذا خطأ؛ نقول: كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون؟! فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال؟! وكيف يكونون أهل سنَّةٍ وكلُّ واحدٍ منهُم يردُّ على الآخر، هذا لا يمكن؛ إلا إذا أمكن الجمع بين الضِّدين؛ فنعم! وإلا؛ فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة، فمن هو؟ الأشعرية أم الماتريدية أم السلفية؟ نقول مَن وافق السنَّة؛ فهو صاحب السنة، ومَن خالف السنة؛ فليس صاحب سنة، فنحن نقول: السلف هم أهل السنة والجماعة، ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدًا، والكلمات تعتبر بمعانيها، لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل سنة؟ لا يمكن! وكيف يمكن أن نقول عن ثلاث طوائف مختلفة، إنهم مجتمعون؟ فأين الاجتماع؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقدًا، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي ﷺ وأصحابه؛ فإنه سلفي» . اهـ
(٣) رواه البخاري في الاعتصام بالسنة، (باب: قول النبي ﷺ: «لا تزال طائفة..») (١٣/٢٩٣- فتح)، ومسلم في الإمارة، (باب: قول النبي ﷺ: «لا تزال طائفة..») (١٣/٧٠- نووي)، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد.. وغيرهم.
1 / 60