154

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

Издатель

رسالة ماجستير-كلية دار العلوم

Место издания

جامعة القاهرة

Жанры

والنصان السابقان يشيران إلى أهمية تصريفات الكلمة في معرفة الحرف الأصلي والزائد. وهذا ما أثبته النحاة؛ إذ قالوا: «الحرف الذي يلزم تصاريف الكلمة هوالحرف الأصلي، والذي يسقط في بعض تصاريف الكلمة هوالزائد، نحو: ضارب ومضروب» (١).
ـ الإعلال والإبدال:
الإعلال: «هوتغيير حرف العلة للتخفيف، ويجمعه القلب، والحذف، والإسكان. وحروفه الألف، والواو، والياء.» (٢). أوهو: «تغيير حرف العلة للتخفيف، بقلبه، أوإسكانه أوحذفه. فأنواعه ثلاثة: القلب والإسكان والحذف» (٣).
أما الإبدال: «فهوجعل مطلق حرف مكان آخر (...) فكل إعلال يقال له إبدال ولا عكس» (٤). فالإعلال مختص بحروف العلة والهمزة؛ لأنها تقاربها بكثرة التغيير (٥). ومن اللغويين من حصر حروف الإبدال في قوله «طال يوم أنجدته» (٦).
- إبدال الياء من الواو استثقالا للتشديد مع الواو:
أشار أبوالعلاء إلى أن الياء قد تبدل من الواو، معللا ذلك الإبدال بـ «استثقال التشديد مع الواو». قال: «الحُيَّل جمع حائل، وهي التي لم تَحْمل. والحُوَّل بالواوأجود؛ لأنه من ذوات الواو؛ فتظهر في جمعه، كما يقال: صائم وصُوَّم، وقائم وقُوَّم. وقد قلبت إلى الياء استثقالا للتشديد مع الواو، كما قالوا: صُيَّم في جمع صائم، ونُيَّم في جمع نائم» (٧).
- إبدال الياء من حرف مضعف لخفتها وفرارا من التقاء ساكنين:

(١) شرح ابن عقيل: ص٢٩٦، [الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، ١٩٩٤م]
(٢) شرح شافية ابن الحاجب: ٣/ ٦٦ - ٦٧
(٣) شذا العرف في فن الصرف: ص ١٣٥
(٤) شذا العرف في فن الصرف: ص ١٣٥
(٥) شذا العرف في فن الصرف: ص ١٣٥
(٦) الأمالي لأبي على القالي، ٢/ ١٨٦
(٧) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٣٩ب٢٤].

1 / 171