133

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

Издатель

رسالة ماجستير-كلية دار العلوم

Место издания

جامعة القاهرة

Жанры

وشرح الكلمة من خلال وزنها يساهم في توضيح معنى الكلمة من خلال أمرين هما:
[أ] بيان أصول الكلمة، وبالتالي توضيح الأصل أوالجذر اللغوي الذي أُخذت منه الكلمة. وقد مر بنا أن البحث في اشتقاق الكلمة يساهم في توضيح معناها. ونقل السيوطي عن أبي حيان قوله: «فإن قلت مَا فائدة وزن الكلمة بالفعل؟ قلت: فَائِدَته التَّوَصل إِلَى معرفَة الزائد من الأصلي على سبيل الاختصار فإِن قَولك وزن اسْتِخْرَاج استفعال أخصر من أَن تَقول الألف وَالسين وَالتاء والألف فِي اسْتِخْرَاج زَوَائِد» (١).
[ب] أن هذا يضيف إلى معنى الكلمة المعجمي أوالسياقي «المعنى الصرفيَّ». فمعنى كلمة «قَاتَل» - من غير وجودها في سياق ما - تساوي المعنى المعجمي لكلمة «قتل» بالإضافة إلى المعنى الصرفي للوزن «فَاعَل» الذي يفيد التشارك بين اثنين فأكثر. قال ابن جني: «إذا كانت الألفاظ أدلة المعاني؛ ثم زيد فيها شيء؛ أوجبت القسمة له زيادة المعنى به» (٢).
ـ المصادر:
سيستقل هذا الجزء من البحث بالحديث عن المادة الصرفية المتعلقة بالمصادر والتي أوردها أبوالعلاء في شرحه على الديوان.
- إقامة المصدر مقام الاسم:
الاسم «كلمة تدل بذاتها على شيء محسوس أوشيء غير محسوس يعرف
بالعقل. وهوفي الحالتين لا يقترن بزمن» (٣).
أما المصدر الصريح الأصلي فهو «الاسم الذي يدل - في الغالب - على الحدث المجرد؛ أى أن المصدر يدل على أمر معنوي محض، لا صلة له بزمان ولا بمكان

(١) همع الهوامع: ٣/ ٤٥٢
(٢) الخصائص: ٣/ ٢٦٨.
(٣) النحوالوافي: ١/ ٢٦.

1 / 150