161

Мурусейя и Бану Мусталик

مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وفيه: قال عمر بن الخطاب ﵁: "دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق"، قال النبي ﷺ: "دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه" ١.
قال النووي: "قوله ﷺ: "دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه"، فيه ما كان عليه ﷺ من الحلم، وفيه ترك بعض الأمور المختارة والصبر على بعض المفاسد، خوفا من أن تترتب على ذلك مفسدة أعظم منه"، وكان ﷺ يتألف الناس ويصبر على جفاء الأعراب والمنافقين وغيرهم لتقوى شوكة المسلمين، وتتم دعوة الإسلام، ويتمكن الإيمان من قلوب المؤلفة، ويرغب غيرهم في الإسلام، وكان يعطيهم الأموال الجزيلة لذلك، ولم يقتل المنافقين لهذا المعنى، ولإظهارهم الإسلام، وقد أمر بالحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، ولأنهم كانوا معدودين في أصحابه ﷺ، ويجاهدون معه، إما حمية وإما لطلب دنيا أو عصبية لمن معه من عشائرهم٢.
وقال ابن العربي: "قول النبي ﷺ: "لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه" هو إخبار عن وجه المصلحة في الإمساك عن قتلهم، لما يرجى من تأليف الكلمة بالعفو عنه، والاستدراك لما فاتهم في المستقبل من أمرهم توقعا لسوء الأحدوثة المنفرة عن القبول للنبي ﷺ والإقبال عليه"٣.
وعند ابن إسحاق من طريق عاصم بم عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكرن ومحمد بن حبان، قال: كل قد حدثني حديث بني المصطلق وساق الحديث بتفاصيل الغزوة وفيه "فبينا رسول الله ﷺ على ذلك

١ البخاري ٦/ ١٢٨، كتاب التفسير، باب قوله: يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، ومسند الحميدي ٢/ ٥١٩.
٢ شرح صحيح مسلم للنووي ٥/ ٤٤٥.
٣ عارضة الأحوذي شرح جامع الترمذي ١٢/ ٢٠٤ وانظر شرح ثلاثيات مسند أحمد لمحمد السفارني ٢/ ٤١٢- ٤١٣.

1 / 187