دراساتهم للإسلام والعلوم والثقافة الإسلامية وتراث المسلمين (١) . وبقدر ما يخدم المستشرقون انتماءاتهم الدينية والثقافية ينالون الدعم المعنوي والمادي. وإذا ما مال أحدهم إلى الإنصاف وجد عنتا وتنكرا من الجمعيات والمؤسسات المهتمة بدراسة الإسلام والمسلمين في المجتمع الغربي. [اليهود] ١١ - اليهود: عمل اليهود على مؤازرة التنصير عندما تحولت النصرانية على يد شاؤول أو بولس إلى خليط من الثقافات السابقة عليها، بما فيها اليهودية المحرّفة، (٢) فكان هذا التآزر بين اليهودية والنصرانية في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة يبرز بوضوح عندما تحتدم المشكلات المحلية أو الإقليمية، ويكون لإحدى النحلتين ضلع فيها، كما برز في الحرب الأهلية اللبانية، وكما يبرز في حرب السودان ضد المتمردين النصارى في الجنوب (٣) وكما برز كذلك في الحرب على المسلمين في البوسنة والهرسك، وفي

(١) انظر: علي بن إبراهيم النملة. الاستشراق في خدمة التنصير واليهود. مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ع٣ (٧ / ١٤١٠ هـ - ٢ / ١٩٩٠ م) . ص٢٣٧ - ٢٧٣. (٢) يقول إبراهيم خليل أحمد: " نجم عن خروج بولس إلى أوروبا أن اضطر للمواءمة بين عقائد الخلاص المنتشرة في الإمبراطورية الرومانية وعقيدة الخلاص التي نادى بها يسوع المسيح، فامتزجت دعوة التوحيد بالنظريات الفلسفية الإغراقية. . . . . " انظر: إبراهيم خليل أحمد. محاضرات في مقارنة الأديان. ط٢. القاهرة: دار المنار، ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢م. ص١٩. (٣) انظر: " المستعمر البريطاني يغلق جنوب السودان ليصبح مرتعا للمنصرين في: مصطفى فوزي غزال. الحيل والأساليب في الدعوة إلى التبشير. - مرجع سابق. ص ٧ - ١١.