102

آداب البحث والمناظرة

آداب البحث والمناظرة

Редактор

سعود بن عبد العزيز العريفي

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

فصل في العكس
وهو في اللغة "قلب الشيء" بجعل أوله آخرَه، وأعلاه أسفلَه مثلًا.
وهو في الاصطلاح ثلاثة أقسام:
١ - العكس المستوي، وإليه ينصرف اسم العكس عند الإطلاق.
٢ - وعكس النقيض الموافق.
٣ - وعكس النقيض المخالف.
وهذا تعريف كل واحد منها مع إيضاحه بالأمثلة.
أما العكس المستوي: فضابطه هو "تبديل كل واحد من طرفي القضية ذات الترتيب الطبيعي (^١) بعين الآخر مع بقاء الكيف والكم على وجه يلزم معه الصدق".
ولا يلزم الصدق في عكس الموجبة الكلية إلا مع تبديل السور الكلي بسور جزئي.
وإيضاحه أن المحمول يصير وضوعا مقصودًا به أفرادُه، والموضوعَ يصير محمولا مقصودا به الماهيةُ الذهنية التي هي القدر المشترك.
فالسالبة الكلية تنعكس كنفسها، فقولك: (لا شيء من الإنسان

(^١) سيذكر بعد قليل أن القضايا ذات الترتيب الطبيعي هي الحمليات، والشرطيات المتصلة، دون المنفصلة.

1 / 96