Этикет образования в наследии семьи и спутников

Ахмад Аль-Джабри d. Unknown
147

Этикет образования в наследии семьи и спутников

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Место издания

الكويت

Жанры

هؤلاء نسوة من الصحابيات، دُعين إلى عرس، فاصطحبن صغارهن معهن، وفي طريق العودة الصغار فرحين مسرورين؛ فإذا بالنبي ﷺ يراهم فيقوم إليهم، وأنس بن مالك ﵁ معه، يراقب تعليقه ﵊ على هذا الفعل، فإذا به تعليق المقرِّ، الراضي بصنيعهن، بل إنه ﷺ تفاعل مع فرحتهن، فصرح لهم جميعًا بمكنون قلبه؛ فقال لهم: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» (^١). فيا لفرحة الصبيان المتضاعفة بعد هذه الكلمة. - خامسًا: منحهم الحرية في اختيار أصدقائهم: من السنن الاجتماعية الثابتة بين الناس: الصحبة والصداقة، فمن طبيعة النفس البشرية أن تُخالط الناس، وتتعرف عليهم، وتتخذ من بينهم ثلة، تقترب منهم، وتعيش معهم حياة الأخوة والصحبة والمحبة. فإذا كان الصبي لن يعيش وحده، ويحتاج إلى أخوَّة وصداقة؛ فمن الجيد والمفيد أن يساعده والداه في اختيار هؤلاء الأصدقاء، وأن يشيرا عليه، لا أن يعنفاه، ويبعدانه عن أبناء سنه؛ فمثل هذا ينشئه منعزلا منطويًا. مر معنا فيما مضى مرور أنس بن مالك ﵁ على الصبيان وتسليمه

(^١) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (٥١٨٠)، ومسلم (٢٥٠٨).

1 / 159