Этикет образования в наследии семьи и спутников

Ахмад Аль-Джабри d. Unknown
124

Этикет образования в наследии семьи и спутников

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Издатель

مبرة الآل والأصحاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Место издания

الكويت

Жанры

قال له: «فاحفظ عني ثلاثًا»، ثم أوصاه بثلاث؛ كان أولها: «اتق الله، ولا تفشينَّ له سرًّا» (^١). - رابعًا: خُلُق الرحمة، ومراعاة مشاعر الآخرين: ليس كل الصغار رأوا آباءهم أحياء! ليس كل الصغار يجدون الكساء والعشاء! هذه المعاني لا يدركها الصغار الذين لم يُحرموها بأنفسهم؛ إلا أن يعلمهم إياها آباؤهم، فيراعون مشاعر هؤلاء المحرومين، بالامتناع عن إظهار ما لديهم تارة، وبالإحسان والجود مرة أخرى. يقول عمرو بن قيس الملائي (ت: ١٤٦ هـ) حاكيًا عن هذا النوع من التربية عند الصحابة والسَّلف: "كانوا يكرهون أن يعطي الرجل صبيه شيئًا، فيخرج به، فيراه المسكين فيبكي على أهله، ويراه اليتيم فيبكي على أهله" (^٢). بل إن بعضهم كان يذهب لأبعد من ذلك، فيمنع صغاره من أن يختطفوا شيئًا نُثر لهم جميعًا، حتى لا يجد بعضهم في نفسه على بعض، ويشتري لهم ما أرادوا، طالما يملك الاستطاعة على ذلك، ومن هؤلاء: أبو مسعود عقبة بن عمرو البدري ﵁.

(^١) في إسناده ضعف يسير: تقدَّم تخريجه قريبًا. (^٢) إسناده صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٦٦٩).

1 / 135